القدس المظلومة
حكايا اطفال القدس
رسومات اطفال غزة
القدس المظلومة
كتابة نصرة حامد – 13 عاما
محبة شريم 15 عاما
أكتب في سطوري هذه عن القدس، القدس الغاليّة وأقرب مكان إلى قلوبنا.
نعم وأتحدث عن أماكن مُعيّنة فيها وأعني كنيسة القيامة بروحانيتها وجمال تصميمها، ففي كلّ زيارةٍ لها أشعر بالسكينة تملأُ قلبي،
والمسجد الأقصى مسرى رسولنا الحبيب، عرج منها إلى السماء. وأجمل ما فيه قُبّة الصخرة تلك المطليّة بالذهب التي ينعكس عليها ضوء الشمس،
وحين أكون بداخلها أشعر بالراحة والاطمئنان ويراودني شعورٌ برغبتي على البقاء وعدم الرحيل.
آه لو تعلموا. لقد عشتُ في القدس منذ ولادتي، لم أرَ فيها سوى جمالها، فهي مهد الديانات السماويّة وتُواجه ظلم كبير من قبل الاحتلال الصهيوني
أرى الكثير من الحقوق المسلوبة لشعبنا منها الحُريّة، وعائلتي أيضاً تُعاني من هذا الظلم، حيث هناك جزءٌ من عائلتي يعيش في الضفة الغربيّة ولا يستطيعون ان ياتوا الى القدس وهناك من لا أعرفهم وحتى لم ألتقيهم! وأُلقي هذا الذنب على الاحتلال، لأنهم هم المسؤولين عن بناء الجدار العنصري الذي فصّل فلسطين إلى مناطق؛ القدس، والضفة الغربيّة، وقطاع غزّة وغيرها.. وحرمنا حريتنا
عندما أتحدث عن القدس.. أشعر أنها الأُم والحضن الدافئ لنا جميعاً. أُريد أن يعرف الجميع عنّا. أُريد أن يتكلم الماضي والحاضر والمستقبل عنّا، عن مدينتنا وحياتنا البسيطة، نحنُ لا نُريد سوى السلام، السلام والراحة والاستقرار كالشعوب الأُخرى ا.
نحنُ أطفالٌ نريد أن نعيش بسلامٍ وأمان، لا نُريد سوى الحب والحنان. نُريد شمعاً يُضيء دروبنا وقلباً يمنحنا الحنان والعطاء والحبّ. آه لو أستطيع أن أُحررّ فلسطين الآن.. لفعلتُ، وجعلتُ أطفالها كالطيور الحرّة التي تذهب وتطير في الاتجاه الذي تُريده دون حاجز أو جدار أو سجن أو أيّ ظلم. أُريد الحريّة ثم الحريّة ثم الحرية