عيون الأمهات الثكلى
أبكاني الحزن المتوهج من القلب وعيون الأمهات الثكلى
الاسم: نورهان يعقوب ابو سنيمة
العمر: 12 عاما
مكتبة الشوكة اكتوبر 2014
أيام مشؤومة وحياة صعبة عندما قامت حرب "العصف المأكول" في العام 2014. وفي أول ايام العدوان كانت الطائرات الحربية الصهيونية تقصف الاراضي الزراعية المجاورة الي بيتنا. كنا نرتعب ونخاف خوفا شديدا، وكانت الطائرات تقصف في كل الاوقات ليلا ونهارا وفي الصباح والمساء واصوتها لا تغادر المكان حتى اتت الحرب البرية المشؤومة التي بدات ليلا قبل اذان الفجر.
سمعنا إطلاق القذائف وإطلاق النيران التي كانت لا تفارق بين البيوت وغيرها كانت الطائرات تقصف عشوائيا واحدى القذائف اصابت منزلنا اصابة مباشرة في الطابق العلوي، والشظايا تناثرت حولنا. قلنا الموت وصلنا، كنت أنا وأبي وزوجة أبي محاصرين في البيت وكنت خائفة خوفا شديدا. وكانت الهدنة الساعة العاشرة صباحا وبدأنا بالهروب من المنطقة الى المدرسة.
قاموا بقصف وتدمير المنطقة الشرقية، ووصل الإسرائلييون الى المشروع العام، هربنا من المدرسة الى احد الاقارب في حي الجنينة.
في يوم الجمعة حدثت اشتباكات عنيفة بين المقاومة والاحتلال الصهيوني فذهبنا الي منطقة خربة العدس، وايضا قصف بيت جيران المنزل الذي ذهبنا اليه فحزنت على العائلة جدا وبكيت لما رأيته من مناظر مخيفة.
بعد ذلك ذهبنا الى مدرسة السكة رأيت العذاب ألوانا لما رأيت أن صديقاتي استشهدن يوم الجمعة في مدبحة رفح المشؤومة، نغم النملة وفاطمة العرجا كانتا أعز صديقاتي وكنت احبهما حبا شديدا الله يرحمهما.
وبعد هذه الاخبار كنت اعاني من حالة نفسية شديدة من الذي رأيته امام عيني اطفالا مصابين دماؤهم على الارض والأشلاء المتناثرة. اقشعر جسدي وبكت عيني و حزنت كثيرا و نظرت الي السماء أطلب الرحمة لنا ولأطفالنا، أن يرحمنا الله من هذا العذاب وهذه الحرب المشؤومة ولشهدائنا الذين فدوا بأرواحهم الوطن الغالي.
بعد انتهاء الحرب ذهبت الى الشجاعية رأيت مناظر لم أرها من قبل حزنت كثيرة وتمنيت ان لا أراها ثانية.
أبكاني الحزن المتوهج من القلب وعيون الأمهات الثكلى. هده أول حرب لنا تقضى على الشعب بأكمله أدعو ربى ان تنتهى الحرب بخير وسلام وان تنتصر غزة وأدعو الله ان يحقق حلمي بأن ننتصر على الصهيوني المحتل واحرمه من الرجوع إلى بلادي.