وهل تصحو أمك يا صغيري؟
اسمي: سلمى معاذ الفرا
عمري: 15 عام
مدينتي: خان يونس
مدرستي: مدرسة الهلال للتربية الخاصة
وهل تصحو أمك يا صغيري؟
نحن شعب فلسطين، شعب غزة الصمود والتحدي، نعاني من العدوان الإسرائيلي، فشنوا حرب على غزة، دمروا البيوت والمساجد والمراكز. حتى المقابر لم تسلم، قتلوا النساء والأطفال والشيوخ .
لقد أحزن قلبي الكثير الكثير مما رأيت قصف ودمار لبلادي، وما أوجع قلبي طفل أمه استشهدت وطفلها الصغير يجلس عند رأسها ينتظر أن تصحو من نومها، فهو يعتقد أنها نائمة ولكنها فارقت الحياة فلم تصحو ولم ينم في أحضانها الدافئة كما يعتقد، فلا نقول سوى رحم الله شهدائنا الأبرار وأشفي ربي جرحانا.
الله.
أريد أن أكون فعالاً في المجتمع
أبدأ الحديث بالحمد لله رب العالمين، أنا بنت جميله، أذهب إلى مدرستي نشيطه، أحب معلماتي وصديقاتي، بعد الانتهاء من مدرستي أذهب إلى البيت، بيتنا جميل حيث أجلس مع أمي وأبي وأخوتي، أقبّل يدي أمي التي أحبها فهي أغلى الناس على قلبي.
أنا فتاة أعاني من إعاقة سمعية كنت في البداية حزينة لا أسمع ولا أتكلم، واجهت مشاكل كثيرة، لا أحد يريد أن يكون صديق لي، لكن تحديّت العالم عندما التحقت بمدرستي الجميلة وهي خاصة بتعليم الصم، فوجدت أصدقاء مثلي ووجدت تعليم مثل تعليم المدارس التي يتعلم فيها الأصحاء، فأصبحت اكتب وأقرأ مستعينة بلغة الإشارة، يبادلونني الرأي والأفكار، يفهمونني وأفهمهم، حينها شعرت أنني عضوٌ فعال في المجتمع.
أمنياتي
أتمنى أن أكون معلمه لكي أعتمد على نفسي ولأفيد الآخرين أيضاً. وأتمنى أن نعيش بسلام بدون حروب نحن والدول العربية، وأتمنى أن أسافر إلى تركيا لرؤية الأماكن الجميلة هناك، وللعلاج لأنني سمعت بأن هناك علاج جيد للصم. وأستمتع عند إقامة حفلات في مدرستنا لأنه يدل ذلك على الاهتمام بنا واحترامنا كالآخرين.